كيف يدمِّر تلوُّث الهواء صحّتنا
Air quality monitoring → Air quality monitoring in low- and middle-income countries needs to be strengthened, especially in areas close to hospitals, schools, and workplaces. Low-cost sensors and other new technologies can expand air quality monitoring and forecasting to areas that are currently underserved. New protocols and standards are needed to guide the effective use and interpretation of data produced by low-cost sensors in citizen science and other applications.
تثبت بيانات منظّمة الصحّة العالميّة (المنظّمة) أن جميع سكان العالم تقريباً (99٪) يتنفّسون هواء ملوّثاً بما يتجاوز الحدود القصوى الواردة في المبادئ التوجيهية الصادرة عن المنظّمة ويحتوي على معدّلات عالية من الملوّثات، بحيث تعاني البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل من أعلى معدّلات التعرّض للتلوّث.
ويتسبّب تلوّث الهواء المحيط (الهواء الخارجي) في المدن والمناطق الريفية على حد سواء في تكوين جسيمات دقيقة تسبّب الإصابة بالسكتات الدماغية مراض القلب وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفّسي الحادة والمزمنة.
وإضافة إلى ذلك، يتعرّض حوالي 2,6 مليار شخص لتلوّث الهواء بمستويات خطيرة داخل المنزل بسبب استعمال مصادر نيران مكشوفة أو مواقد طهي بسيطة ملوّثة تعمل بوقود الكيروسين والكتل البيولوجية (الحطب والروث ومخلفات المحاصيل الزراعية) والفحم.
الآثار الصحّية لتلوّث الهواء
يوجد نوعان رئيسيان من تلوّث الهواء، هما: تلوّث الهواء المحيط (التلوّث الخارجي) وتلوّث الهواء داخل المنزل (تلوّث الهواء الداخلي)، علماً بأن تلوّث الهواء الخارجي من أكبر مشاكل الصحّة البيئية التي يتضرر منها جميع سكان البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل وتلك المرتفعة الدخل لأن مصدره - وهو حرق الوقود الأحفوري - منتشر في كل مكان. وينجم أساساً تلوّث الهواء داخل المنزل عن استعمال الوقود الصلب بأنواعه (مثل الحطب ومخلفات المحاصيل الزراعية والفحم العضوي والفحم العادي والروث) والكيروسين، بسبب إيقاد نيران مكشوفة واستعمال مواقد مسرّبة للدخان. ومعظم المتأثرين بذلك هم فقراء يعيشون في بلدان منخفضة ومتوسّطة الدخل.
ويتسبّب التعرّض للدخان المنبعث من نيران الطهي في 3,2 مليون وفاة مبكرة سنوياً، معظمها في بلدان منخفضة ومتوسّطة الدخل تُستعمل فيها أنواع وقود وتقنيات ملوّثة يومياً، وخصوصاً داخل المنزل لأغراض الطهي والتدفئة والإضاءة. وتتحمل النساء والأطفال أشد الأضرار الناجمة عن هذه المشكلة بسبب ميلهم إلى قضاء وقت أطول داخل المنزل. كما تشتد معاناة البلدان المنخفضة والمتوسّطة الدخل من مشكلة التعرّض لتلوّث الهواء المحيط وتُبتلى بوفيات مبكرة قدرها 3,68 مليون وفاة سنوياً، أي ما يقارب 8 أمثال معدّلات الوفيات في البلدان المرتفعة الدخل (0,47 مليون وفاة).
وفيما يلي الملوّثات الرئيسية للهواء:
- الجسيمات الدقيقة العالقة، وهي عبارة عن خليط من القطرات الصلبة والسائلة الحاوية على جزيئات أكبر حجماً (بقطر 10 ميكرومترات (PM10)) مصدرها حبوب اللقاح ورذاذ البحر والغبار المحمول بواسطة الرياح الناجم عن التآكل ومساحات الأراضي الزراعية والطرق وعمليات التعدين، بينما يمكن أن تتأتى الجسيمات الدقيقة (بقطر 2,5 ميكرومتر (PM2.5)) من مصادر أولية (مثل حرق الوقود في مرافق توليد الطاقة أو المصانع أو المركبات) ومصادر ثانوية (مثل التفاعلات الكيميائية بين الغازات)
- ثاني أوكسيد النيتروجين، وهو غاز ناتج عن احتراق الوقود بأنواعه في عمليات مثل تلك المستخدمة في الأفران ومواقد الغاز والنقل والصناعة وتوليد الطاقة؛
- ثاني أوكسيد الكبريت، وهو غاز آخر ينتج أساساً عن احتراق الوقود الأحفوري بأنواعه لأغراض التدفئة المنزلية والصناعات وتوليد الطاقة؛
- غاز الأوزون الموجود في طبقات الجو السفلى الناتج عن تفاعل كيميائي لغازات مثل ثاني أوكسيد النيتروجين بوجود ضوء الشمس. ولعل الملوّثات التي ترصدها الأطر التنظيمية بشكل شائع وتتوفر عنها بيّنات كثيرة تثبت أثرها الصحّي الضائر هي الجسيمات الدقيقة العالقة يليها ثاني أوكسيد النيتروجين.
الوسائط المتعدّدة
الكل ←