وافق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (المنظمة) على المشورة التي قدّمتها لجنة الطوارئ المنشأة بموجب اللوائح الدولية الصحية (2005) بشأن الزيادة الكبيرة في تفشي جدري القردة في عام 2024 (لجنة الطوارئ) (بالإنكليزية) خلال اجتماعها الأول الذي عُقد في 14 آب/ أغسطس 2024، وحدّد في التاريخ نفسه أن الزيادة الكبيرة المستمرة في تفشي جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي عدد متزايد من البلدان في أفريقيا تشكّل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً بموجب أحكام اللوائح. ويمكن الاطلاع على بيان المدير العام بشأن تحديد هذه الطارئة الصحية العامة التي تثير قلقاً دولياً المذكورة أعلاه في 14 آب/ أغسطس 2024 هنا.
ويحيل المدير العام طيه تقرير الاجتماع الأول للجنة الطوارئ المنشأة بموجب اللوائح الدولية الصحية بشأن الزيادة الكبيرة لتفشي جدري القردة في عام 2024.
وعلماً بأن المدير العام سيبلّغ الدول الأطراف بتمديد التوصيات الدائمة الحالية بشأن جدري القردة لمدة 12 شهراً، فإن التوصيات المؤقتة التي أصدرها المدير العام فيما يتعلق بالطارئة الصحية العامة التي تثير قلقاً دولياً والمرتبطة بالزيادة الكبيرة المستمرة في تفشي جدري القردة ترد في القسم الأخير من هذا البيان وتعكس المشورة التي أسدتها اللجنة.
ويغتنم المدير العام للمنظمة هذه الفرصة ليعرب عن خالص امتنانه لرئيسة لجنة الطوارئ المعنية ونائبها وأعضاء اللجنة ومستشاريها.
وقائع الاجتماع
دُعي ستة عشر (16) عضواً في لجنة الطوارئ ومستشاران لها إلى اجتماع مؤتمري عن بُعد، عبر منصة زووم (Zoom)، يوم الأربعاء 14 آب/ أغسطس 2024، من الساعة 00:12 إلى الساعة 00:17 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي. وشارك في الاجتماع خمسة عشر (15) عضواً من الأعضاء الستة عشر (16)، ومستشارا اللجنة. وانضم المدير العام للمنظمة إلى الاجتماع شخصياً ورحّب بالمشاركين. ويمكن الاطلاع على الكلمة الافتتاحية للمدير العام هنا.
وقدم ممثل مكتب المستشار القانوني للأعضاء والمستشارين عرضاً موجزاً عن أدوارهم ومسؤولياتهم، وحدّد ولاية لجنة الطوارئ بموجب المواد ذات الصلة من اللوائح. وقدم مسؤول الأخلاقيات من إدارة الامتثال وإدارة المخاطر والأخلاقيات للأعضاء والمستشارين لمحة عامة عن عملية إعلان المصالح لدى المنظمة. وأُطلع الأعضاء والمستشارون على مسؤوليتهم الفردية في الإفصاح للمنظمة في الوقت المناسب عن أي مصالح ذات طابع شخصي أو مهني أو مالي أو فكري أو تجاري قد ينشأ عنها تضارب متصوّر أو فعلي في المصالح. وذُكّروا أيضاً بواجب الحفاظ على سرية مناقشات الاجتماع وعمل اللجنة. واستُقصي كل عضو ومستشار، ولم يتبيّن وجود أي تضارب في المصالح.
ثم يسّر ممثل مكتب المستشار القانوني انتخاب أعضاء مكتب اللجنة، وفقاً للنظام الداخلي للجنة الطوارئ وأساليب عملها. وانتُخبت البروفيسورة ديمي أوغوينا رئيسة للجنة، والبروفيسورة إنجر دامون نائباً للرئيسة، والأستاذة لوسيل هيلين بلومبرغ مقرّرة، وجرت جميع الانتخابات بالتزكية.
وتسلّمت الرئيسة دفة قيادة الاجتماع وعرضت أهدافه المتمثلة في: تقديم الآراء إلى المدير العام للمنظمة بشأن ما إذا كان الحدث يشكّل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً، وإذا كان الأمر كذلك، تقديم الآراء بشأن التوصيات المؤقتة المحتملة.
الجلسة المفتوحة لممثلي الدول الأطراف المدعوين إلى تقديم آرائهم
قدّمت أمانة المنظمة لمحة عامة عن الوضع الوبائي العالمي لجدري القردة، مسلّطةً الضوء على أنه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، شكّلت حالات الإصابة المؤكدة بجدري القردة والبالغ عددها 1854 حالة التي أبلغت عنها الدول الأطراف في الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة 36% (1854/5199) من الحالات الملاحظة في جميع أنحاء العالم. ومن بين هذه الحالات المؤكدة في الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة في عام 2024، أُبلغ عن 95% من الحالات (1754/1854) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تشهد زيادة كبيرة في حالات الإصابة بجدري القردة، إذ أُبلغ عن أكثر من 000 15 حالة متوافقة سريرياً وأكثر من 500 وفاة، وهو ما يتجاوز بالفعل عدد الحالات الملاحظة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 2023.
وتُعزى الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بجدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الفاشيات المرتبطة بالفرعين الحيويين الثانويين من الفرع الحيوي 1 لفيروس جدري القردة – وهما الفرع الحيوي 1أ والفرع الحيوي 1ب. وقد تم توصيف الفرع الحيوي 1 لفيروس جدري القردة بشكل تقليدي في الدراسات التي أجرتها المنظمة في الثمانينات على أنه يتسبب بمعدل الوفيات يبلغ حوالي 10%، مع حدوث معظم الوفيات في صفوف الأطفال.
ويتوطن فيروس جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويصيب الأطفال في المقام الأول. وتظهِر البيانات المتاحة لعام 2024 أن معدل الإماتة الإجمالي للحالات يبلغ 3.6%، ومن المرجح أن يستمر انتشاره من خلال طرق متعددة للانتقال، بما في ذلك انتقال العدوى من البشر إلى البشر عقب دخوله إلى المجتمع المحلي من مصدر حيواني.
والفرع الحيوي 1ب لفيروس جدري القردة هو سلالة جديدة من فيروس جدري القردة ظهرت في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتنتقل بين الناس، ويُفترض أنها تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتنتشر في الجزء الشرقي من البلاد. وعلى الرغم من توصيف الفرع الحيوي لأول مرة في عام 2024، تفيد التقديرات بأنه ظهر قرابة شهر أيلول/ سبتمبر 2023. وتؤثر الفاشية المرتبطة بالفرع الحيوي 1ب في جمهورية الكونغو الديمقراطية في المقام الأول على البالغين وتنتشر بسرعة وتستمر إلى حد كبير، ولكن ليس بشكل حصري، من خلال انتقال العدوى المرتبط بالاتصال الجنسي، وتتضخم في الشبكات المرتبطة بتجارة الجنس والمشتغلين بالجنس.
ومنذ تموز/يوليو 2024، اكتُشفت حالات إصابة بفيروس جدري القردة من الفرع الحيوي 1ب، المرتبط وبائياً وتطورياً بالفاشية الحاصلة في المقاطعات الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، في أربعة بلدان مجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية لم تبلّغ عن حالات إصابة بجدري القردة من قبل: بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.
وإضافة إلى ذلك، في عام 2024، أُبلغ عن حالات سببها الفرع الحيوي 1أ لفيروس جدري القردة في كل من جمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو، في حين أُبلغ عن حالات سببها الفرع الحيوي 2 للفيروس في كل من الكاميرون وكوت ديفوار وليبيريا ونيجيريا وجنوب أفريقيا.
وتاريخياً، يتصف العرض السريري لجدري القردة المرتبط بالفرع الحيوي 1أ لفيروس جدري القردة بمرض أكثر حدة من ذلك المرتبط بالفرع الحيوي 2 للفيروس. وقد انتشرت فيروسات الفرع الحيوي 2ب خلال الفاشية متعددة البلدان التي شكلت طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً من تموز/ يوليو 2022 إلى أيار/ مايو 2023. ولا توجد حتى الآن معلومات كافية متاحة لتوصيف كامل شدة جدري القردة بسبب الفرع الحيوي 1ب حيث تتواصل البيانات في الظهور، وحتى الآن، تم تسجيل عدد قليل من الوفيات، ممّا يحول دون التحليلات المطبقة حسب العمر.
وأوجزت الأمانة التحديات التي تعترض فهم المدى الحقيقي للعدوى، والاتجاهات الوبائية والاعتلال والوفيات، منذرة بذلك من الإفراط في تفسير البيانات المتاحة لحساب معدلات إماتة الحالات الخام حسب مختلف الفروع/الفاشيات.
وقد كانت المخاطر المقدرة التي قدمتها أمانة المنظمة - التي تجمع المناطق الجغرافية نتيجة لتقييم الفئات السكانية المتضررة، وطرق الانتقال السائدة، والفروع الحيوية المعنية لفيروس جدري القردة – على النحو الآتي: "مرتفعة" بالنسبة إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة؛ و"مرتفعة" بالنسبة إلى مناطق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث يُعرف بأن جدري القردة متوطن فيها؛ و"معتدلة" بالنسبة إلى نيجيريا وبلدان غرب ووسط وشرق أفريقيا التي يتوطّن فيها جدري القردة؛ و"معتدلة" بالنسبة إلى البلدان الأخرى في أفريقيا وحول العالم.
وإضافة إلى ذلك، قدمت أمانة المنظمة لمحة عامة عن الإجراءات المتخذة بالفعل لدعم تدخلات التأهب والاستجابة في الدول الأطراف التي تشهد زيادة كبيرة في عدد حالات الإصابة بجدري القردة وتواجه مثل هذه المخاطر. وتشمل هذه الإجراءات، جملة أمور منها: الإفراج عن 1.45 مليون دولار أمريكي من صندوق المنظمة الاحتياطي للطوارئ؛ والشروع في عملية إدراج لقاحين من لقاحات جدري القردة في بروتوكول الاستعمالات الطارئة؛ والتنسيق مع الشركاء وأصحاب المصلحة، بما في ذلك تيسير الوصول العادل إلى اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص؛ ووضع خطة استجابة إقليمية، بتكلفة أولية قدرها 15 مليون دولار أمريكي، وأكثر من ذلك.
وأطلع ممثلو بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا ورواندا وجنوب أفريقيا وأوغندا اللجنةَ على أحدث المعلومات بشأن الحالة الوبائية في بلدانهم وجهود الاستجابة والاحتياجات والتحديات الحالية. وعلى الرغم من أن معظم التقارير أفادت بوجود حالات قليلة من جدري القردة المرتبط بالفرع الحيوي 1ب، أبلغت بوروندي عن مائة حالة مؤكدة من جدري القردة المرتبط بالفرع الحيوي 1ب منذ يوليو/ تموز 2024، وقد تم تحديدها في مناطق متعددة وكانت نسبة 28% من الحالات بين الأطفال دون سن الخامسة من العمر.
ثم شارك أعضاء اللجنة ومستشاروها في جلسة أسئلة وأجوبة مع مقدمي العروض. وتركّزت الأسئلة والمناقشات حول القضايا والتحديات المذكورة أدناه:
- التطور المعقد والديناميكي الملحوظ للفاشيات المتعددة التي تؤدي إلى الزيادة الكبيرة لتفشي جدري القردة، والانتشار الدولي ذي الصلة، في جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة. والعناصر التي تقوم عليها هذه الملاحظة وتمثل مصادر للقلق، بما في ذلك:
- أوجه عدم اليقين العلمي والفجوات في البينات (مثل دور التغيرات البيئية في انتشار جدري القردة، وطرق انتقال المرض، وديناميكيات انتقال العدوى، وعوامل الخطر، وشدة المرض، ومعدل إماتة الحالات المرتبط بمختلف الفروع الحيوية لفيروس جدري القردة، وحصائل الحمل لدى النساء المصابات بمختلف الفروع الحيوية)؛
- كفاية القدرات، والاعتراف بالقدرات المكتسبة خلال جائحة كوفيد-19، وتباينها عبر الدول الأطراف فيما يتعلق بالترصد، والقدرات التشخيصية، وطرائق الترصد على الحدود، والحصول على الرعاية السريرية، وإدماج خدمات فيروس نقص المناعة البشرية/ العدوى المنقولة جنسياً في الوقاية والعلاج، والإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية، وتقديم التطعيم، وغير ذلك من القدرات الرامية إلى دعم أنشطة الوقاية والتأهب والاستجابة؛
- عدم الفهم الكامل للانتشار الجغرافي والخصائص الوبائية التفصيلية لفاشيات جدري القردة الديناميكية، بما في ذلك الخصائص الوبائية الجزيئية، من أجل تحقيق الاستفادة المثلى من تدابير الوقاية والمكافحة الهادفة، بما يشمل تنفيذ تدابير الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية مع الشركاء المحليين للتمكين من تقديم الدعم المناسب وتعديلات السلوك، فضلاً عن تحقيق الاستخدام الهادف للقاحات جدري القردة في الفئات المعرضة للخطر؛
- توافر الاختبارات المختبرية التي يمكن استخدامها في البيئات الصعبة، وإمكانية الحصول عليها، وعند الضرورة، طرق التمييز بين الفروع الحيوية السارية لفيروس جدري القردة؛
- الخرائط غير المكتملة لجهود البحث والتطوير الجارية المتعلقة بجدري القردة، مع ملاحظة وجود العديد من المبادرات الجارية، بما في ذلك المشاورة المشتركة بين المنظمة والمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها التي ستُعقد في آب/ أغسطس 2024؛
- عدم القدرة على التنبؤ ونقص الموارد المالية على المستويين الوطني والدولي لتوسيع نطاق التدخلات الرامية إلى الوقاية من انتشار جدري القردة ومكافحته، وإدامة هذه التدخلات، على الرغم من وضع خطط استجابة عالمية وإقليمية ووطنية محدّدة التكاليف؛
- الوصول القائم على الاحتياجات إلى لقاحات جدري القردة، نظراً إلى محدودية اللقاحات المتاحة حالياً على مستوى العالم؛ والإنتاج المحدود حالياً للقاح، رهناً بالطلبات المقدمة إلى الشركة المصنعة؛ والوقت الطويل لتطوير الاتفاقيات القانونية فيما يتعلق بالتبرع بلقاحات جدري القردة، على عكس الشراء المباشر. وفيما يتعلق بالحصول على اللقاحات، أبلغت أمانة المنظمة اللجنةَ بعملها الجاري مع العديد من الشركاء من خلال آلية التنسيق المؤقتة للتدابير الطبية المضادة (i-MCM-Net)، بما في ذلك تحالف غافي للقاحات ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة بشأن تنسيق عملية التبرع والتخصيص بطريقة منصفة وقائمة على الاحتياجات؛
- يمثل الحصول على عقار تيكوفيريمات (tecovirimat) المضاد للفيروسات تحدياً رئيسياً لدى العديد من الدول الأطراف، من حيث الحد الأدنى لمبلغ الطلبات التي يتعين تقديمها إلى الشركة المصنعة وسعر المنتج على السواء. وبينما يجري جمع البينات على استخدام العقار لعلاج حالات جدري القردة، يمكن الحصول عليه بموجب بروتوكول الاستخدام المُراقَب للتدخلات غير المسجلة والتجريبية في حالات الطوارئ (MEURI)؛
- الحاجة إلى معلومات عن تنفيذ الدول الأطراف للتوصية الدائمة بشأن جدري القردة الصادرة في 21 آب/ أغسطس 2023.
جلسة المداولات
عقب الجلسة المفتوحة للدول الأطراف المدعوة، اجتمعت اللجنة مرة أخرى في جلسة مغلقة لدراسة المسائل المتعلقة بما إذا كان الحدث يشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً أم لا، والنظر، إذا كان الأمر كذلك، في التوصيات المؤقتة التي صاغتها أمانة المنظمة وفقاً لأحكام اللوائح.
وذكّرت الرئيسة أعضاء اللجنة بولايتهم، وذكّرت أيضاً بأن مصطلح "طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً" معرفة في اللوائح بوصفها "حدثاً استثنائياً [...] يشكل خطراً متحملاً يحدق بالصحة العمومية في الدول الأخرى وذلك بسبب انتشار المرض دولياً، قد يقتضي استجابة دولية منسقة".
وأجمعت اللجنة على الإعراب عن آراء مفادها أن الزيادة الكبيرة المستمرة في حالات جدري القردة تستوفي معايير الطارئة الصحية العامة التي تثير قلقاً دولياً، وأنه ينبغي إبلاغ المدير العام بناء على ذلك.
وقد أتاحت الاعتبارات التي تقوم عليها الآراء الإجماعية للجنة التعمّق في القضايا والتحديات التي تم تناولها خلال جلسة الأسئلة والأجوبة.
واعتبرت اللجنة هذا الحدث "استثنائياً" بسبب (أ) الزيادة في حدوث المرض الذي يتسبب به الفرع الحيوي 1 لفيروس جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وظهور الفرع الحيوي 1ب لفيروس جدري القردة، وسياق انتقاله من البشر إلى البشر، وانتشاره السريع في بعض الأماكن، والبينات المتاحة التي تشير إلى أن الفرع الحيوي 1 لفيروس جدري القردة يرتبط بأعراض سريرية أكثر حدة مقارنة بالفرع الحيوي 2 لفيروس جدري القردة؛ (ب) والخصائص الوبائية المتنوعة والمعقدة والديناميكية وسريعة التطور التي لُوحظت في الدول الأطراف في الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة من حيث: الزيادة السريعة العامة في عدد الحالات المبلغ عنها في بعض الأماكن، والاختلافات في الفئات العمرية للسكان المتضررين، والطرق والأساليب التي تدعم انتقال العدوى في سياقات مختلفة؛ (ج) وشدة الأعراض السريرية لدى الأطفال والأفراد منقوصي المناعة، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية غير المنضبطة أو مرض فيروس نقص المناعة البشرية المتقدم، وكذلك العواقب طويلة الأجل لعدوى فيروس جدري القردة.
وإضافة إلى ذلك، شدّدت اللجنة بقوة على أن مستوى قلقها يزداد سوءاً بسبب ما يلي: (أ) أوجه عدم اليقين والفجوات في المعارف والبينات المتصلة بما يلي: (1) الجوانب الوبائية المتعددة، بما في ذلك أسباب انتقال العدوى والاعتلال والوفيات المرتبطة بالعدوى بمختلف الفروع الحيوية لفيروس جدري القردة؛ (2) والنقص وعدم اليقين اللذين يكتنفان البيانات الوبائية المتاحة التي نظرت فيها اللجنة، بسبب القيود المفروضة على الترصد الحالي (مثل المستويات دون المستوى الأمثل للكشف عن الحالات والإبلاغ عنها)، ومدى توافر وسائل التشخيص المختبري وأدائها، والنزاعات المستمرة والتحديات الإنسانية في مناطق معينة من جمهورية الكونغو الديمقراطية تشهد زيادة كبيرة في تفشي جدري القردة، التي تعيق تنفيذ تدابير المكافحة في نهاية المطاف؛ (3) وأثر تدابير المكافحة، بما في ذلك الاستخدام الهادف للقاحات وفعاليتها العامة؛ (ب) وخطر حدوث طفرات إضافية في الفرعين الحيويين 1 و2 لفيروس جدري القردة، وظهورها وانتشارها لاحقاً في سياق القدرة المحدودة على تنفيذ تدابير المكافحة.
ورأت اللجنة أن هذا الحدث "يشكل خطراً على الصحة العامة في الدول الأخرى من خلال الانتشار الدولي للمرض" بسبب ما يلي: (أ) الانتشار الموثق مؤخراً لفيروس جدري القردة من الفرع الحيوي 1ب من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا؛ (ب) والقدرة المحدودة على مكافحة انتقال العدوى في الحالات المتوطنة وفي المناطق التي تشهد زيادة كبيرة من خلال تعزيز الترصد الذي يمكّن من تنفيذ تدخلات الاستجابة الهادفة التي تخضع في نهاية المطاف لما يلي: (1) عدم توافر التمويل المستدام، (2) والقدرة المحدودة على الحصول على اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص؛ (ج) والتحديات التي تواجه تنفيذ تدخلات منسقة في مجالي الترصد والاستجابة في المناطق المتاخمة للدول الأطراف الحدودية، ولا سيما عندما تكون الحدود سهلة الاختراق.
ورأت اللجنة أن الحدث "يتطلب استجابة دولية منسقة". ولاحظت اللجنة ما يلي: (أ) أن جدري القردة متوطن في أجزاء من أفريقيا، إضافة إلى تزايد الإبلاغ عن حدوث طفرات فيها، ممّا يؤدي أيضاً إلى اندلاع فاشية متعددة البلدان تُحدد على أنها تشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً في الفترة 2022-2023؛ (ب) وأن الحدث يقع في سياق وجود توصيات دائمة صادرة عن المدير العام في آب/ أغسطس 2023 بموجب أحكام اللوائح وبعد إنهاء الطارئة الصحية العامة التي تثير قلقاً دولياً المذكورة أعلاه؛ ووجود "الإطار الاستراتيجي لمنظمة الصحة العالمية لتعزيز الوقاية من جدري القردة ومكافحته للفترة 2024-2027"؛ وتفعيل آلية التنسيق المؤقتة للتدابير الطبية المضادة من أجل جدري القردة. وعلى هذا الأساس، وبالإشارة إلى إعلان الحدث كطارئة صحية عامة بالنسبة إلى الأمن القاري من قبل المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في 13 آب/ أغسطس 2024، ترى اللجنة أن التعاون الدولي يتطلب تعزيزاً وتنسيقاً، لا سيما فيما يتعلق بما يلي: (أ) تيسير الوصول العادل إلى اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص؛ (ب) وتعبئة الموارد المالية.
ونظرت اللجنة بعد ذلك في مشروع التوصيات المؤقتة التي اقترحتها أمانة المنظمة، والتي عُرضت بإيجاز خلال الاجتماع. وأشارت اللجنة إلى أنها ستواصل النظر في التوصيات المؤقتة المقترحة عند وضع الصيغة النهائية لتقرير الاجتماع.
وأحاطت اللجنة علماً بأن المدير العام أبلغ، في كلمته الافتتاحية، بتمديد التوصيات الدائمة الحالية بشأن جدري القردة لمدة 12 شهراً، والتي من المقرر أن تنتهي في 20 آب/ أغسطس 2024. ولاحظت اللجنة أيضاً أنه إذا حدد المدير العام أن الزيادة الكبيرة تشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً، فستكون هذه هي المرة الأولى، منذ دخول اللوائح حيز النفاذ، التي يتصاحب فيها وجود التوصيات المؤقتة والدائمة المقدمة إلى الدول الأطراف بشأن الخطر نفسه على الصحة العامة.
ولذلك، شدّدت اللجنة على أن أي توصية مؤقتة قد يصدرها المدير العام ينبغي أن تكون محدّدة وهادفة للغاية، وألا تكون تكراراً للتوصيات الدائمة.
وعلى الرغم من أن كلاً من التوصيات المؤقتة والدائمة تشكّل مشورة غير ملزمة للدول الأطراف، فقد نصحت اللجنة بضرورة إدراج آليات رصد لاعتماد هذه التوصيات وتنفيذها وأثرها في مجموعة التوصيات المؤقتة الموجهة إلى الدول الأطراف والتي قد يصدرها المدير العام فيما يتعلق بالحدث قيد النظر.
الاستنتاجات
كرّرت اللجنة الإعراب عن قلقها إزاء الزيادة الكبيرة متعددة الأوجه لجدري القردة، بما في ذلك أوجه عدم اليقين الكثيرة المحيطة بها والقدرات الحالية على مكافحة انتشار جدري القردة في الدول الأطراف التي تشهد الفاشيات، أو في الدول الأطراف التي قد تضطر إلى القيام بذلك نتيجة لزيادة الانتشار الدولي.
وأقرّت اللجنة بالدور الحاسم للتعاون الدولي المنسق في دعم جهود الدول الأطراف لمكافحة انتشار جدري القردة في الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة - بما في ذلك في تسهيل الحصول على اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص، واستخدامها؛ وتعبئة الموارد المالية للدول الأطراف التي تعاني من الزيادة الكبيرة لتفشي المرض؛ والمبادرات التآزرية التي اتخذتها المنظمة وشركاؤها، بما في ذلك المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ومع ذلك، أشارت اللجنة إلى أن هناك ما يبرّر وضع نُهج استراتيجية للدول الأطراف لكي تصبح أكثر اعتماداً على الذات في السيطرة على انتشار جدري القردة. ولهذا السبب، ترى اللجنة أن قرار المدير العام بأن الزيادة الكبيرة تشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً من شأنه أن يحفز الدول الأطراف التي تواجه الفاشيات على الالتزام بالموارد المحلية واستخدامها بمزيد من الفعالية.
التوصيات المؤقتة التي أصدرها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للدول الأطراف فيما يتعلق بالطارئة الصحية العامة التي تثير قلقاً دولياً والمرتبطة بالزيادة الكبيرة في تفشي جدري القردة
تصدر هذه التوصيات المؤقتة لفائدة الدول الأطراف التي تشهد زيادة كبيرة في تفشي جدري القردة، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.
ويُتوخى أن تنفّذها تلك الدول الأطراف بالإضافة إلى التوصيات الدائمة الحالية بشأن جدري القردة، التي ستُمدد حتى 20 آب/ أغسطس 2025، وترد في نهاية هذه الوثيقة لتيسير الاطلاع عليها.
وفي سياق الجهود العالمية الرامية إلى الوقاية من انتشار مرض جدري القردة ومكافحته المبينة في الإطار الاستراتيجي للمنظمة لتعزيز الوقاية من جدري القردة ومكافحته للفترة 2024-2027 (بالإنكليزية)، تنطبق التوصيات الدائمة المذكورة أعلاه على جميع الدول الأطراف.
ويمكن الاطلاع على جميع الإرشادات التقنية المؤقتة الحالية للمنظمة في هذه الصفحة (بالإنكليزية) على الموقع الإلكتروني للمنظمة. وقد تم تحديث إرشادات المنظمة المسندة بالبينات وسيستمر تحديثها بما يتماشى مع الوضع المتطور، والبيّنات العلمية المحدثة، وتقييم المنظمة للمخاطر لدعم الدول الأطراف في تنفيذ الإطار الاستراتيجي للمنظمة لتعزيز الوقاية من جدري القردة ومكافحته.
وعملاً بمبدأ المادة 3 من اللوائح الصحية الدولية (2005)، يراعي تنفيذ الدول الأطراف لهذه التوصيات المؤقتة، فضلاً عن التوصيات الدائمة بشأن جدري القردة، الاحترام الكامل لكرامة الأشخاص وحقوقهم الإنسانية وحرياتهم الأساسية، تماشياً مع المبادئ المنصوص عليها في المادة 3 من اللوائح الصحية الدولية.
===
التنسيق في حالات الطوارئ
- إنشاء ترتيبات تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ الوطنية والمحلية، أو تعزيزها؛
- إنشاء أو تعزيز التنسيق بين جميع الشركاء وأصحاب المصلحة المنخرطين في أنشطة الاستجابة أو الداعمين لها من خلال التعاون، بما في ذلك عن طريق استحداث آليات المساءلة؛
- إشراك المنظمات الشريكة للتعاون والدعم، بما في ذلك الجهات الفاعلة الإنسانية في سياقات انعدام الأمن أو المناطق التي تشهد نزوحاً داخلياً أو نزوحاً للاجئين والمجتمعات المضيفة في المناطق غير الآمنة؛
الترصد التعاوني والتشخيص المختبري
- تعزيز الترصد، من خلال زيادة استجابة النُهج المعتمدة وضمان التغطية الجغرافية الشاملة؛
- توسيع نطاق الحصول على وسائل تشخيص دقيقة وميسورة التكلفة ومتاحة للتمييز بين الفروع الحيوية لفيروس جدري القردة، بما في ذلك من خلال تعزيز ترتيبات نقل العينات، والتشخيص اللامركزي، وترتيبات إجراء التسلسل الجينومي؛
- تحديد مخالطي الأشخاص المصابين بفيروس جدري القردة لمنع انتقال العدوى، ومراقبة هؤلاء الأشخاص ودعمهم؛
- تكثيف الجهود الرامية إلى إجراء تحريات دقيقة عن حالات وفاشيات مرض جدري القردة لتوضيح طرق انتقال العدوى ومنع انتقالها إلى أفراد الأسر المعيشية والمجتمعات المحلية؛
- إبلاغ المنظمة بحالات جدري القردة المشتبه فيها والمحتملة والمؤكدة في الوقت المناسب وعلى أساس أسبوعي؛
الرعاية السريرية المأمونة والقابلة للتوسّع
- توفير الدعم السريري والتغذوي والنفسي-الاجتماعي للمرضى المصابين بجدري القردة، بما في ذلك، حسب الاقتضاء والإمكان، العزل في مراكز الرعاية والإرشادات للرعاية المنزلية؛
- وضع وتنفيذ خطة لتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية السريرية الداعمة المثلى لجميع المرضى المصابين بجدري القردة، بما في ذلك الأطفال والمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والنساء الحوامل. ويشمل ذلك تقديم اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية للمرضى البالغين الذين لا يعرفون حالتهم فيما يتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية وللأطفال حسب الاقتضاء، بالتوازي مع ربطها بخدمات علاج فيروس نقص المناعة البشرية ورعايته عند تحديد ذلك؛ والتحديد الفوري وتوفير التدبير العلاجي الفعال لحالات العدوى المشتركة المتوطنة، مثل فيروس الملاريا والفيروس الحماقي النطاقي وفيروس الحصبة، وسائر أنواع العدوى المنقولة جنسياً بين الحالات المرتبطة بالاتصال الجنسي؛
- وتعزيز قدرات العاملين في مجالي الصحة والرعاية ومعارفهم ومهاراتهم في المسارات السريرية ومسارات العدوى والوقاية والمكافحة - من التشخيص إلى تخريج المرضى المصابين بجدري القردة من أصحاب الحالات المشتبه فيها والمؤكدة، وتزويدهم بمعدات الحماية الشخصية؛
- تعزيز وتنفيذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها وخدمات المياه والصرف الصحي الأساسية في مرافق الرعاية الصحية والبيئات المنزلية وأماكن التجمع (مثل السجون ومخيمات الأشخاص النازحين داخلياً ومخيمات اللاجئين والمدارس وما إلى ذلك) ومناطق العبور عبر الحدود؛
المرور الدولي
- وضع أو تعزيز ترتيبات التعاون عبر الحدود من أجل ترصّد الحالات المشتبه في إصابتها بجدري القردة وتوفير التدبير العلاجي لها، وتوفير المعلومات للمسافرين ومشغلي وسائل النقل، دون اللجوء إلى فرض قيود عامة على السفر والتجارة تؤثر على الاقتصادات المحلية أو الإقليمية أو الوطنية دون داعٍ؛
التطعيم
- التحضير لإدخال لقاح جدري القردة في الاستجابة لحالات الطوارئ من خلال عقد اجتماعات الأفرقة الاستشارية التقنية الوطنية المعنية بالتمنيع، وإحاطة السلطات التنظيمية الوطنية، وإعداد آليات السياسة الوطنية لتقديم طلب للحصول على اللقاحات من خلال الآليات المتاحة؛
- الشروع في خطط للنهوض بأنشطة التطعيم ضد جدري القردة في سياق الاستجابة للفاشية في المناطق التي تشهد حالات إصابة (أي حين يظهر المرض خلال الأسابيع 2-4 السابقة)، واستهداف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى (مثل مخالطي الحالات، بما في ذلك المخالطين الجنسيين والأطفال والعاملين في مجالي الصحة والرعاية الصحية). ويستتبع ذلك التكييف المرن لاستراتيجيات التمنيع وخططه بما يتناسب مع المناطق المعنية؛ وتوافر اللقاحات والإمدادات؛ والمشاركة المجتمعية الاستباقية، لتوليد وإدامة الطلب على التطعيم والثقة فيه؛ وجمع البيانات أثناء التطعيم وفقاً لبروتوكولات البحث القابلة للتنفيذ؛
الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية
- تعزيز أنظمة الإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية لدى المجتمعات المتضررة والقوى العاملة المحلية فيما يخص الوقاية من الفاشيات والاستجابة لها واستراتيجيات التطعيم، بما في ذلك من خلال التدريب، وتحديد السكان الضعفاء والمعرضين لمخاطر عالية، والاستماع الاجتماعي والآراء المجتمعية، وإدارة المعلومات المضلّلة. ويستتبع ذلك، جملة أمور منها، الإبلاغ بفعالية عن أوجه عدم اليقين فيما يتعلق بالتاريخ الطبيعي لجدري القردة، وتحديث المعلومات عنه، بما في ذلك المعلومات المستقاة من التجارب السريرية الجارية، وفعالية اللقاحات المضادة له، وأوجه عدم اليقين فيما يتعلق بمدة الحماية بعد التطعيم؛
- التصدي للوصم والتمييز من أي نوع من خلال المشاركة المجتمعية الهادفة، لا سيما في إطار الخدمات الصحية وخلال أنشطة الإبلاغ عن المخاطر؛
الحوكمة والتمويل
- تعبئة التمويل الوطني وتوسيع نطاقه واستكشاف الفرص الخارجية للتمويل الهادف لأنشطة الوقاية والتأهب والاستجابة؛
- دمج تدابير الوقاية من جدري القردة والاستجابة له في البرامج القائمة الرامية إلى الوقاية من الأمراض المتوطنة الأخرى ومكافحتها وعلاجها - وخاصة فيروس نقص المناعة البشرية، وكذلك العدوى المنقولة جنسياً والملاريا والسل وكوفيد-19، وكذلك الأمراض غير المعدية - مع السعي، قدر الإمكان، إلى عدم التأثير سلباً على تنفيذها؛
سد الفجوات البحثية
- الاستثمار في سد الفجوات المعرفية وفي توليد البنيات، خلال الفاشيات وبعدها، فيما يتعلق بديناميكيات انتقال جدري القردة، وعوامل الخطر، والدوافع الاجتماعية والسلوكية لانتقال العدوى، والتاريخ الطبيعي للمرض، من خلال تجارب العلاجات واللقاحات الجديدة ضد جدري القردة، وكذلك فعالية تدخلات الصحة العامة، في إطار نهج الصحة الواحدة؛
الإبلاغ عن تنفيذ التوصيات المؤقتة
- تقديم تقرير فصلي إلى المنظمة عن حالة تنفيذ هذه التوصيات المؤقتة والتحديات المتعلقة بها، باستخدام أداة وقنوات موحدة ستتيحها المنظمة.
توصيات دائمة بشأن جدري القردة صادرة عن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وفقاً للوائح الصحية الدولية (2005)
ألف- توصى الدول الأطراف بوضع وتنفيذ خطط وطنية بشأن جدري القردة (إمبوكس) تستند إلى الإرشادات الاستراتيجية والتقنية لمنظمة الصحة العالمية، وتحدد الإجراءات الحاسمة لمواصلة مكافحة جدري القردة وتحقيق القضاء على انتقال العدوى بين البشر في جميع السياقات من خلال سياسات وبرامج وخدمات منسقة ومتكاملة. ويُوصى باتخاذ إجراءات لتحقيق ما يلي:
1- دمج الدروس المستفادة من تقييم الاستجابة (مثلاً من خلال الاستعراضات المرحلية أو اللاحقة للإجراءات) في الخطط والسياسات ذات الصلة، من أجل الحفاظ على العناصر الرئيسية للاستجابة وتكييفها وتعزيزها، وتوجيه سياسات وبرامج الصحة العامة.
2- استهداف القضاء على انتقال جدري القردة بين البشر، من خلال توقع فاشياته والكشف عنها والتأهب والاستجابة لها، واتخاذ إجراءات للحد من انتقال الفيروس الحيواني المنشأ، حسب الاقتضاء.
3- بناء القدرات والحفاظ عليها في البيئات المحدودة الموارد وبين الفئات المهمشة، حيث يستمر انتقال جدري القردة، وذلك لتحسين فهم طرق انتقال العدوى، وتحديد حجم الاحتياجات من الموارد، والكشف عن فاشيات الفيروس وانتقاله المجتمعي والاستجابة لها.
باء- توصى الدول الأطراف ببناء قدرات الترصد والتشخيص القائمة على المختبرات، والحفاظ عليها لتعزيز الكشف عن الفاشيات وتقييم مخاطرها، باعتبارها ركيزة فائقة الأهمية للإجراءات المبينة في البند "ألف" دعمًا لهدف القضاء على المرض. ويُوصى باتخاذ إجراءات لتحقيق ما يلي:
4- إدراج جدري القردة ضمن الأمراض الواجب الإبلاغ عنها في نظام الترصُّد الوبائي الوطني.
5- تعزيز القدرة التشخيصية على جميع مستويات نظام الرعاية الصحية لتأكيد تشخيص الحالات في المختبرات ونقاط الرعاية.
6- ضمان إبلاغ المنظمة بالحالات في الوقت اللازم، وفقاً لإرشادات المنظمة ولاستمارة الإبلاغ عن الحالات، ولاسيما الحالات المؤكدة التي لها تاريخ سفر دولي حديث إلى أماكن ذات صلة.
7- التعاون مع البلدان الأخرى بحيث يكون التسلسل الجينومي متاحاً في جميع البلدان أو متاحاً لها. ومشاركة بيانات التسلسل الجيني والبيانات الوصفية من خلال قواعد البيانات العامة.
8- إخطار منظمة الصحة العالمية بالأحداث المهمة المتعلقة بجدري القردة من خلال القنوات المعنية باللوائح الصحية الدولية.
جيم- تُوصى الدول الأطراف بتعزيز حماية المجتمعات المحلية من خلال بناء قدرات الإبلاغ عن المخاطر وإشراك المجتمعات المحلية، وتكييف تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية مع السياقات المحلية، ومواصلة السعي إلى تحقيق الإنصاف وبناء الثقة مع المجتمعات المحلية من خلال الإجراءات التالية، لا سيَّما بالنسبة للفئات الأكثر عرضةً للخطر. ويُوصى باتخاذ إجراءات لتحقيق ما يلي:
9- الإبلاغ عن المخاطر، وإذكاء الوعي، والعمل مع المجتمعات المحلية المتأثرة والفئات المعرضة للخطر من خلال السلطات الصحية والمجتمع المدني.
10- تنفيذ التدخلات الرامية إلى تجنّب الوصم والتمييز ضد أي أفراد أو مجموعات قد تكون متأثرة بجدري القردة.
دال- توصى الدول الأطراف ببدء البحوث ومتابعتها ودعمها والتعاون في إجرائها، لإنتاج بيِّنات بشأن الوقاية من جدري القردة ومكافحته، بغية دعم القضاء على انتقاله بين البشر. ويُوصى باتخاذ إجراءات لتحقيق ما يلي:
11- المساهمة في تحديد جدول الأعمال العالمي للبحوث، لتوليد البيِّنات ونشرها على وجه السرعة بشأن الجوانب العلمية والاجتماعية والسريرية والصحية العامة الرئيسية لانتقال جدري القردة والوقاية منه ومكافحته.
12- إجراء التجارب السريرية على التدابير الطبية المضادة، بما في ذلك وسائل التشخيص واللقاحات والعلاجات الدوائية، في أوساط مختلف المجموعات السكانية، بالإضافة إلى رصد مأمونيتها وفعاليتها ومدة الحماية التي تتيحها.
13- ينبغي للدول الأطراف في غرب ووسط وشرق أفريقيا أن تبذل جهوداً إضافية لتوضيح خطورة جدري القردة وقابلية التعرّض له وآثاره، بما في ذلك النظر في الانتقال الحيواني المنشأ والجنسي وغيرهما من طرق انتقال العدوى في مختلف المجموعات الديموغرافية.
هاء- توصى الدول الأطراف بتطبيق التدابير التالية المتعلقة بالسفر الدولي. ويُوصى باتخاذ إجراءات لتحقيق ما يلي:
14- تشجيع السلطات ومقدمي الرعاية الصحية والفئات المجتمعية على تزويد المسافرين بالمعلومات ذات الصلة لحماية أنفسهم والآخرين قبل وأثناء وبعد السفر إلى الأحداث أو التجمعات التي قد يُشكِّل فيها جدري القردة خطراً.
15- نصح الأفراد المشتبه في إصابتهم بجدري القردة أو المعروف إصابتهم به، أو المحتمل مخالطتهم لإحدى حالاته، بالالتزام بالتدابير اللازمة لتجنب تعريض الآخرين للعدوى، بما في ذلك فيما يتعلق بالسفر الدولي.
16- الامتناع عن تنفيذ التدابير الصحية الخاصة بجدري القردة في سياق السفر، مثل الفحص عند الدخول أو الخروج، أو متطلبات الاختبار أو التطعيم.
واو- تُشجع الدول الأطراف على مواصلة تقديم الإرشادات وتنسيق الموارد من أجل تقديم الرعاية السريرية المتكاملة على النحو الأمثل للمصابين بجدري القردة، بما في ذلك إتاحة علاج محدد وتدابير داعمة لحماية العاملين الصحيين ومقدمي الرعاية حسب الاقتضاء. وتشجع الدول الأطراف على اتخاذ إجراءات لتحقيق ما يلي:
17- ضمان توفير الرعاية السريرية المثلى مع تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها المعمول بها في حالات الإصابة بجدري القردة المشتبه فيها أو المؤكدة في جميع الأوضاع السريرية. وضمان تدريب مقدمي الرعاية الصحية وفقاً لذلك وتوفير معدات الحماية الشخصية.
18- دمج الكشف عن جدري القردة والوقاية منه ورعاية المصابين به وإجراء البحوث المتعلقة به ضمن برامج الوقاية من فيروس العوز المناعي البشري والأمراض المنقولة جنسياً ومكافحتها، والخدمات الصحية الأخرى حسب الاقتضاء.
زاي- تُشجع الدول الأطراف على العمل من أجل ضمان الإتاحة العادلة للتدابير المضادة المأمونة والفعَّالة والمضمونة الجودة الخاصة بجدري القردة، بما في ذلك من خلال آليات تعبئة الموارد. وتشجع الدول الأطراف على اتخاذ إجراءات لتحقيق ما يلي:
19- تعزيز توفير وسائل التشخيص والتسلسل الجينومي واللقاحات والعلاجات وإتاحتها للمجتمعات المحلية الأكثر تأثراً، بما في ذلك في البيئات المحدودة الموارد التي تشهد حالات متكررة لجدري القردة، وبما يشمل الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال والفئات المعرضة لخطر انتقال العدوى بين الجنسين، مع إيلاء اهتمام خاص للأشخاص الأكثر تهميشاً في هذه الفئات.
20- توفير لقاحات جدري القردة للوقاية الأولية (قبل التعرض) والتطعيم بعد التعرض للأشخاص والمجتمعات المعرضة لخطر الإصابة بجدري القردة، مع مراعاة توصيات فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع التابع للمنظمة.