بيان بشأن سلالة أوميكرون الفرعية BA.2

22 شباط/فبراير 2022
بيان

في إطار العمل المستمر على ترصّد المتحورات الذي يضطلع به فريق المنظمة الاستشاري التقني المعني بتطور فيروس كورونا-سارس-2 (الفريق الاستشاري)، اجتمع الفريق يوم أمس لمناقشة آخر البيّنات بشأن متحور أوميكرون المثير للقلق، بما يشمل سلالتيه الفرعيتين BA.1 و BA.2.

واستناداً إلى البيانات المتاحة عن جوانب الانتقال والوخامة وتكرار الإصابة بالعدوى والتشخيص والعلاج وتأثير اللقاحات، أكّد الفريق الإبقاء على تصنيف السلالة الفرعية BA.2 على أنها أوميكرون. وشدّد الفريق على ضرورة مواصلة رصد السلالة الفرعية BA.2  من جانب سلطات الصحة العامة بوصفها سلاسة فرعية قائمة بذاتها لمتحور أوميكرون.

ويجدر بالذكر أن متحور أوميكرون المثير للقلق هو المتحور المهيمن حالياً على الصعيد العالمي، حيث يكاد يستأثر بجميع المتواليات المسجلة في قاعدة البيانات العالمية لتبادل جميع بيانات الإنفلونزا ((GISAID. ويتألف متحور أوميكرون من عدة سلالات فرعية تخضع كل سلالة منها لرصد المنظمة وشركائها. وتعدّ السلالات BA.1 و BA.1.1 (أو الزمرة Nextstrain 21K) وBA.2 (Nextstrain 21L) الأكثر شيوعاً من بين هذه السلالات الفرعية.

وتُجرى دراسات لتقييم خطر تكرار الإصابة بالعدوى بسلالة BA.2 مقارنةً بسلالة BA.1، حيث وُثقت حالات تكرار الإصابة بعدوى BA.2 بعد الإصابة بعدوى BA.1. غير أن البيانات الأولية لدراسات تكرار الإصابة بالعدوى على مستوى السكان تشير إلى أن الإصابة بعدوى السلالة BA.1 توفر حماية قوية من الإصابة بعدوى السلالة BA.2، على الأقل خلال الفترة المحدودة التي تغطيها البيانات.

ورغم خلوص الفريق الاستشاري للنتيجة أعلاه، فقد نظر أيضاً في البيانات المختبرية الأولية الصادرة من اليابان باستخدام نماذج حيوانية لا تملك أي مناعة ضد فيروس كورونا-سارس-2، حيث سلطت تلك البيانات الضوء على أن السلالة الفرعية BA.2 ربما تسبب مرضاً أكثر وخامةً لدى جرذان الهامستر مقارنةً بالسلالة BA.1. ونظر الفريق كذلك في بيانات واقعية عن مدى الوخامة السريرية للمرض من جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة والدانمرك، التي تسجل كل منها نسبة مرتفعة من المناعة المكتسبة بالتطعيم أو المناعة الطبيعية، حيث تبين هذه البيانات أنه لم يبلغ عن تباين وخامة المرض بين السلالتين الفرعيتين BA.2 وBA.1.

وستواصل منظمة الصحة العالمية رصد السلالة BA.2 في إطار رصد متحور أوميكرون وتطلب إلى البلدان الاستمرار في توخي الحذر ورصد المتواليات والإبلاغ عنها، فضلاً عن إجراء تحليلات مقارنة مستقلة لمختلف السلالات الفرعية لمتحور أوميكرون.

ويعقد الفريق الاستشاري اجتماعاته بصورة منتظمة لمناقشة البيانات المتاحة عن مدى سريان المتحورات ووخامتها، وتأثيرها على أدوات التشخيص والعلاج واللقاحات.